المشهد الأفريقي | 31 مايو 2025

في ظل تسارع وتيرة التحولات السياسية والأمنية والاقتصادية في إفريقيا، يرصد هذا الموجز أبرز تطورات المشهد في السودان والقارة الإفريقية عمومًا. ففي السودان، تتواصل التحديات الأمنية والإنسانية وسط تصاعد هجمات قوات الدعم السريع وأزمة الكوليرا في الخرطوم، إلى جانب عزل جماعي لزعماء القبائل في دارفور وكردفان بتهم الانحياز في الصراع القائم.
وعلى المستوى الإقليمي، تبرز تطورات لافتة، منها انتخاب الموريتاني ولد التاه رئيسًا للبنك الإفريقي للتنمية، وتوقيع اتفاقيات استراتيجية في مجالات التكنولوجيا والشراكة الثنائية بين دول إفريقية وشركاء دوليين مثل الإمارات وتركيا وروسيا. كما يتضح من المشهد أن إفريقيا لا تزال مسرحًا لتقلبات مناخية حادة كما في نيجيريا، إلى جانب تحركات دولية لتعزيز النفوذ عبر قواعد عسكرية أو تعاون استخباراتي. مجمل هذه العناوين تعكس تعقيد السياق الإفريقي وتداخله بين الأبعاد المحلية والدولية، وتُبرز الحاجة الماسة إلى وعي تحليلي يرصد، ويفكك، ويوجه.
1) قتلى بهجوم للدعم السريع على مستشفيين والخرطوم تكافح لمواجهة الكوليرا
قُتل ستة سودانيين، أمس الجمعة، جراء قصف قوات الدعم السريع مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأُبيّض في ولاية شمال كردفان بوسط السودان، حسب مصدر عسكري، في حين يبذل أطباء الخرطوم جهودا لاحتواء تفشي الكوليرا في العاصمة.
وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن شعوره بـ “الهلع” إزاء هجوم الأبيض، مضيفا “الهجمات على المرافق الصحية يجب أن تتوقف.. ندعو إلى حماية جميع البنى التحتية الصحية والعاملين فيها. أفضل دواء هو السلام”.
وجاء ذلك بعد ساعات من تأكيد مصدر عسكري أن قوات الدعم السريع “قصفت مستشفى الضمان بمسيرة، مما أدى إلى سقوط 6 قتلى وجرح 12، وفي الوقت نفسه قصفت بالمدفعية الثقيلة” أحياء الأبيض، مشيرا إلى أن القصف استهدف مستشفى آخر.
وأكدت إدارة المستشفى الحصيلة، وأن المرفق الطبي بات “خارج الخدمة إلى حين إشعار آخر”.
من جهته، أفاد مصدر عسكري سوداني للجزيرة بأن الجيش استعاد السيطرة على منطقة أم صميمة غربي مدينة الأُبَيّض، عاصمة ولاية شمال كُردُفان.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت أمس سيطرتها على منطقة أم صميمة ومناطق أخرى.
وفي فبراير/شباط الماضي، كسر الجيش السوداني حصارا فرضته قوات الدعم السريع نحو عامين لمدينة الأبيض الواقعة عند تقاطع استراتيجي يربط الخرطوم (400 كيلومتر) بإقليم دارفور في غرب البلاد.
2) ما وراء عزل زعماء قبائل وإدارات أهلية في غرب السودان؟
توسّع حكام ولايات في إقليمي كردفان ودارفور غربي السودان بعزل زعماء قبائل بتهم الانحياز ومساندة قوات الدعم السريع والمشاركة في تعبئة المقاتلين ضد الجيش، وسط مخاوف مراقبين من استخدام قانون تنظيم الإدارة الأهلية لإقالة قيادات قبلية على أساس سياسي، ما يؤدي إلى استقطاب اجتماعي وانقسام إثني.
وبرز نظام الإدارة الأهلية في السودان قبل نشوء الدولة الحديثة، وتشكّل من خلال الممالك والسلطنات القديمة بهدف فض النزاعات وتسويتها وتعزيز التعايش السلمي وفق الأعراف الاجتماعية.
وتعني الإدارة الأهلية إدارة القبائل ممثلة بزعمائها لشؤون المناطق والوحدات الإدارية التابعة لها تحت إشراف السلطة المركزية ورقابتها.
ويتم تفويض حكام الولايات عبر قانون تنظيم الإدارة الأهلية، وعادة يعتمد الحكام زعيم القبيلة الذي يأتي بالطرق الموروثة، ويُعزل في حال مخالفة القانون بعد التشاور مع وزارة الحكم الاتحادي.
كما أُسندت لزعماء القبائل سلطات إدارية وقضائية ومالية، برئاسة محاكم شعبية ومساعدة السلطات الرسمية في جباية الضرائب والرسوم المفروضة على العقارات والثروة الحيوانية والزكاة، وتمنح الحكومة سلاحا لطاقم حراستهم.
عزل جماعي
وأصدر والي شمال دارفور المكلّف الحافظ بخيت محمد، قرارا الخميس الماضي بعزل 11 من الإدارات الأهلية (عُمَد) لمخالفتهم قانون تنظيم الإدارة الأهلية.
ونصّ القرار الذي نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية على أن “العمد” المعزولين “ثبت حشدهم وتعبئتهم للمستنفرين من أبناء قبائلهم تحت إداراتهم للانخراط في صفوف مليشيا الدعم السريع وتحريضهم لتقويض مؤسسات الدولة، والقتل الممنهج، والسلب والنهب، بجانب جلب وإيواء المرتزقة”. كما قرر توجيه اتهامات جنائية ضدهم.
وكان الحافظ بخيت قرر في وقت سابق إقالة وكلاء نُظار وعُمد الإدارة الأهلية بعد اتهامهم بمساندة قوات للدعم السريع في ولايته.
والثلاثاء الماضي، أقال عبد الخالق عبد اللطيف وداعة الله، والي ولاية شمال كردفان، 10 من العُمد لتعاونهم مع قوات الدعم السريع بمحليات شيكان وأم روابة والرهد قبل سيطرة الجيش على الأخيرتين.
وفي خطوة وصفها مراقبون بـ “مجزرة جماعية”، عزل والي جنوب دارفور المكلّف بشير مرسال، 71 عمدة، منهم 7 زعماء قبائل “نُظّار” وقيادات من الإدارة الأهلية بالولاية، بعد إصدار “النظار “بيانا مشتركا يدعو أبناء القبيلة للانسلاخ عن الجيش والانضمام للدعم السريع. ودونت سلطات الولاية اتهامات في مواجهتهم لدى النيابة ببورتسودان تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن المؤبد في حال الإدانة.
واتهم الوالي القادة المعزولين بممارسة “القتل ونهب ممتلكات المواطنين، إضافة إلى تسبُّبهم في هلاك الآلاف من أبناء قبائلهم بعد استنفارهم للقتال مع الدعم السريع”. وبالاتهامات ذاتها أقال والي ولاية غرب دارفور بحر الدين آدم كرامة، 37 قياديا من الإدارة الأهلية بالولاية.
وفي مارس/آذار الماضي أقال والي غرب كردفان، محمد آدم جايد، 3 من زعماء القبائل ووكلائهم وعشرات من قيادات الإدارة الأهلية لتعاونهم مع قوات الدعم السريع بالولاية ومخالفتهم قانون الإدارة.
3) سفير أنقرة بالخرطوم: إفريقيا شريك استراتيجي وندعم السودان لحل أزمته الإنسانية
قال السفير التركي في السودان، فاتح يلدز، إن بلاده تعتبر إفريقيا “شريكًا استراتيجيًا مهمًا” للمستقبل، وأكد أن أنقرة تدعم جهود الحكومة السودانية الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية بالبلاد.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع يلدز بمناسبة يوم إفريقيا، الذي يصادف 25 مايو/ أيار من كل عام، حيث تطرق إلى العلاقات بين تركيا وإفريقيا بشكل عام، وتركيا والسودان بشكل خاص.
وأشار يلدز إلى أهمية التركيبة السكانية في إفريقيا، قائلًا: “هذا الأمر لا يهم تركيا فقط، بل يهم أيضًا مستقبل العالم وازدهاره”.
وأضاف: “عندما تنظرون إلى القارات الأخرى، لا تجدون مثل هذا الثراء في الموارد البشرية. ومن هنا يمكننا أن نفهم بشكل أفضل لماذا ستكون إفريقيا قارة المستقبل المشرقة”.
ولفت يلدز إلى أن تركيا تأخذ هذه الخصوصية الديموغرافية بعين الاعتبار في مقاربتها تجاه القارة الإفريقية.
وأوضح أن بلاده تركز على مجالات مثل بناء القدرات والتنمية الاجتماعية، وأن هذه المجالات تحتل مكانة مركزية في سياسة تركيا تجاه إفريقيا.
وتابع: “نحن لا ننظر إلى إفريقيا كمكان لتقديم المساعدات الإنسانية فحسب، بل نعتبرها شريكًا استراتيجيًا للمستقبل”.
وشدد على أهمية تنمية القارة الإفريقية باعتبارها تضم شريحة واسعة من الشباب الذين يمثلون مستقبل العالم.
وزاد: “إفريقيا تنهض. وتأهيل الكوادر البشرية لهذه القارة، خاصة في مجالات مثل التعليم، سيكون له أهمية كبيرة ليس فقط لمستقبل إفريقيا، بل أيضًا لمستقبل العالم بأسره”.
وأوضح يلدز أن تركيا تدعم جهود الحكومة السودانية الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية التي تُعد أولوية قصوى للشعب السوداني.
وأشار إلى أن بلاده أرسلت، خلال فترة عمله بالخرطوم الممتدة لنحو 10 أشهر، أربع سفن مساعدات أُطلق عليها اسم “سفن الخير”، حملت إجمالًا أكثر من 8 آلاف و500 طن من المساعدات الإنسانية إلى السودان.
واستطرد: “رغم ذلك، فإن هذه الجهود لا تكفي أمام حجم الأزمة الإنسانية في السودان.”
4) الموريتاني ولد التاه رئيساً للبنك الأفريقي للتنمية
انتخب الموريتاني سيدي ولد التاه، اليوم الخميس، بأبيدجان، رئيسا للبنك الأفريقي للتنمية، حيث يخلف أكينوومي أديسينا، الذي تولى أمر تلك المؤسسة على مدى عشرة أعوام. وحظي ولد التاه بـ 76,18% من الأصوات، خلال الانتخابات التي جرت على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الأفريقي للتنمية لسنة 2025، متقدما على أمادو هوت (السنغال)، وباجابوليل سوازي تشابالالا (جنوب أفريقيا)، وصامويل مونزيلي مايمبو (زامبيا)، وعباس محمد تولي (تشاد)
وفي حملته الانتخابية وعد ولد التاه بتعبئة 100 مليار دولار من التمويلات للارتقاء بالبنيات التحتية وتثمين الموارد الطبيعية في أفريقيا، في حال تولى أمر البنك الأفريقي للتنمية، حيث يعول على تجربته السابقة في حكومة بلده وفي مؤسسات دولية وشبكة علاقاته لجذب التمويلات بهدف فتح طريق جديد للنمو وتوفير فرص العمل. وتنص قوانين البنك الذي أسس في 1964، والذي يحوز فيه المساهمون الأفارقة أغلبية الأصوات، على أن الرئيس يجب أن يكون من أصول أفريقية، حيث يفترض أن يكون هناك نوع من التداول بين المجموعات الجهوية واللغوية التي تميز القارة السمراء، علما أن البنك يضم 27 بلدا مساهما غير أفريقيا، تمثل أوروبا وأسيا وأميركا.
من ناحية أخرى علق الرئيس السنغالي بصيرو ديوماي فاي مدونا عن فوز سيدي ولد التاه برئاسة البنك الإفريقي للتنمية:
” كتب فوزه الساحق يعكس ثقة قارتنا في قدراته.
وأشاد بالحملة الممتازة التي قام بها المرشح السنغالي أمادو هوت، وكذا التزام كل باقي المترشحين.
إفريقيا بحاجة إلى الموهبة والرؤية والوحدة لرفع تحدياتها.”
وجه وزير الخارجية السنغالية ياسين افال أحر التهاني للموريتاني سيدي ولد التاه، وأرجو له التوفيق في أداء مهامه الجديدة، في خدمة التنمية والتكامل لصالح قارتنا العزيزة.
كما استقبله الرئيس الإيفواري الحسن واتارا سيدي ولد التاه بعد فوزه برئاسة البنك الإفريقي للتنمية
5) مصرع 151 شخصا جراء فيضانات في نيجيريا
أفادت السلطات النيجيرية، السبت، بمصرع 151 شخصا جراء فيضانات سببتها الأمطار الغزيرة في ولاية نيجر (شمال).
وقال المدير العام لوكالة إدارة الطوارئ في ولاية النيجر “SEMA”، إبراهيم حسيني، في تصريحات للصحفيين، إن الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة في منطقة موكوا بالولاية تسببت في نزوح 3 آلاف و18 شخصا.
وأشار أن الفيضانات أدت إلى مصرع 151 شخصا، وإصابة 11 شخصا، فضلا عن تضرر مئات المنازل.
من جهة أخرى، أصدر الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، تعليماته إلى الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ “NEMA”، بتكثيف عمليات الإنقاذ والإغاثة في المناطق المتضررة من الفيضانات.
وكانت وزارة المياه النيجيرية قد حذرت في وقت سابق من أمطار غزيرة وفيضانات محتملة في بعض المناطق.
جدير بالذكر أن الحكومة النيجيرية أعلنت العام الماضي أن الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة أسفرت عن مقتل 1235 شخصا، ونزوح أكثر من 1.2 مليون آخرين.
6) الرئيس الموريتاني يتسلم رسالة من زعيم جبهة البوليساريو
نواكشوط: تسلّم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الجمعة، رسالة خطية من الأمين العام لجبهة البوليساريو ورئيس الجمهورية الصحراوية المعلنة من جانب واحد، إبراهيم غالي، وذلك خلال استقباله وفدا صحراويا رفيع المستوى في القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط.
وترأس الوفد الصحراوي رئيس المجلس الوطني الصحراوي، حمة سلامة.
وأكد سلامة في تصريح صحافي عقب اللقاء، أنه سلم الرئيس الغزواني رسالة من نظيره الصحراوي، وأن الجانبين ناقشا القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية الصحراوية.
وأشار المسؤول الصحراوي إلى أن اللقاء شكّل فرصة لتهنئة الرئيس الغزواني والشعب الموريتاني على فوز مرشح موريتانيا، سيدي ولد التاه، برئاسة البنك الأفريقي للتنمية.
ولم يخض المبعوث الصحراوي في تفاصيل الهدف من زيارته، إلا أنها تأتي في سياق يتسم بورود أنباء عن غلق موريتانيا لمنطقة حدودية مع أراضي الصحراء الغربية المتنازع عليها مع المغرب، ومنعها الصحراويين من مزاولة نشاطاتهم التجارية في هذه المنطقة.
كما تأتي الزيارة في خضم حملات إعلامية مكثفة تفيد بتوجه موريتانيا لتغيير موقفها من النزاع في الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو.
ويشير حضور مدير المخابرات الخارجية الموريتانية للقاء إلى ارتباط الزيارة بملفات وقضايا أمنية.
7) أجهزة الاستخبارات التنزانية تؤكد أهمية التعاون مع روسيا
تواجه تنزانيا عددا من التهديدات الخطيرة، بما في ذلك الإرهاب والجرائم الإلكترونية وغسيل الأموال، ويتطلب الأمر التعاون الدولي، بما في ذلك مع روسيا، لمكافحة هذه التحديات. صرح بذلك مدير العمليات الخارجية لجهاز الاستخبارات والأمن التنزاني، إدموند جوما كيتوكيزي
وأشار كيتوكيزي: “يعد الإرهاب أحد التحديات الرئيسية. إضافة إلى ذلك، نواجه المشاكل مثل غسل الأموال والجرائم الإلكترونية والاتجار بالمخدرات والبشر، ولا يمكننا مكافحة الإرهاب بمفردنا.
وأكد أن تنزانيا تتفاعل بشكل نشط مع الشركاء في أفريقيا وخارجها.
وأضاف: “لدينا برامج تبادل، ونتشارك المعارف والتقنيات والخبرة في مكافحة الإرهاب. من المهم الاستفادة من تجارب الدول مثل روسيا”.
وأكد كيتوكيزي أيضًا على أهمية الهياكل الإقليمية والقارية في ضمان الاستقرار. وأشار: ” لدينا اتحادات إقليمية في أفريقيا – مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي وجماعة شرق أفريقيا، وفي سياق أوسع – الاتحاد الأفريقي. هيكله الأمني مشابه في جوانب عديدة للمبادرة الروسية”.
وقال مدير العمليات الخارجية التنزاني إن الجهود الجماعية التي تبذلها الدول الأفريقية والشركاء الخارجيون يجب أن تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار وحماية السكان.
8) روسيا تناقش شروط إنشاء قاعدة عسكرية مع أفريقيا الوسطى
تعمل وزارتا الدفاع في روسيا وجمهورية أفريقيا الوسطى على إنشاء قاعدة عسكرية روسية في جمهورية أفريقيا الوسطى؛ ويناقش الطرفان الشروط، صرح بذلك السفير الروسي لدى جمهورية أفريقيا الوسطى ألكسندر بيكانتوف لصحيفة “إزفستيا”.
قال بيكانتوف: “تعمل وزارتا الدفاع في البلدين على دراسة امكانية إنشاء قاعدة عسكرية في جمهورية أفريقيا الوسطى. ويجري حاليًا البحث في شروط مقبولة من الطرفين لتنفيذ المشروع. ونأمل أن يتوصل الطرفان مستقبلًا إلى الترتيبات اللازمة”.
وفي شهر مارس، عقد نائب وزير الدفاع الروسي، الجنرال يونس بك يفكوروف، ورئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين أركانج تواديرا اجتماع عمل في بانغي.
وفي يناير، قام تواديرا بزيارة رسمية إلى روسيا. وأجرى زعيم جمهورية أفريقيا الوسطى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. وأشار الزعيم الروسي خلال اللقاء إلى أن البلدين يعتزمان تطوير التعاون في مجال الأمن.
9) الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن الغابون بعد إجرائها انتخابات رئاسية
رفعت واشنطن الخميس العقوبات التي كانت قد فرضتها على الغابون عقب الانقلاب الذي شهدته البلاد عام 2023، وذلك بعد إجراء الدولة الواقعة في وسط إفريقيا انتخابات رئاسية، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الخميس.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية ماركو روبيو “أبلغ الكونغرس وأكد له أن حكومة منتخبة ديموقراطيا قد تولت السلطة في الغابون”.
وأضاف المتحدث أنه نتيجة لذلك “رُفعت” العقوبات التي فُرضت عام 2023.
ويُلزم القانون الأمريكي وزارة الخارجية بوقف المساعدات عن الدول التي يتولى الجيش فيها السلطة.
وكان الجيش الغابوني قد عزل في أغسطس 2023 الرئيس علي بونغو الذي حكمت عائلته الدولة الغنية بالنفط لأكثر من نصف قرن. لكن قائد الانقلاب الجنرال بريس أوليغي نغيما وعد بإعادة البلاد إلى الحكم المدني في غضون عامين.
وفاز الجنرال بريس أوليغي نغيما في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 أبريل بعد حصوله على 94,85% من الأصوات.
ولم يُشر المراقبون الدوليون إلى حصول أي مخالفات جسيمة، كما رفع الاتحاد الإفريقي أيضا العقوبات عن الغابون.
ولم تكن الغابون في يوم من الأيام من الدول الرئيسية التي تتلقى مساعدات أمريكية، كما أن الرئيس دونالد ترامب قلص المساعدات الخارجية بشكل كبير ومنذ عودته إلى البيت الأبيض.
10) المغرب وكينيا يبحثان تعزيز الشراكة والتعاون
بحث رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الكيني موساليا مودافادي سبل تعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء بالرباط تطرق إلى “تعزيز التعاون الثنائي” وفق بيان لرئاسة الحكومة المغربية، على هامش زيارة غير محددة المدة يقوم بها مودافادي للرباط منذ أمس الاثنين.
وأشاد أخنوش، وفق البيان “بجودة العلاقات بين البلدين”، مؤكدا أن “الدينامية التي تشهدها العلاقات الثنائية، تعكس تطورا إيجابيا، والتزاما متزايدا على جميع المستويات”.
من جانبه، أكد موساليا مودافادي، أن بلاده تطمح لتقوية شراكتها مع المملكة المغربية، وفق ذات المصدر.
وأوضح أن “فتح سفارة كينيا بالرباط (أمس الاثنين)، يظهر الإرادة القوية للطرفين في فتح مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية، لاسيما أن البلدين يحتفلان هذا العام بالذكرى الستين لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية”.
وأعرب عزمه زيارة عدد من المدن المغربية والاطلاع على واقعها التنموي، موضحا سعي بلاده إلى تعميق التعاون وتبادل الخبرات مع المغرب في عدة مجالات.
والاثنين، وقع المغرب وكينيا 5 مذكرات تفاهم تشمل مجالات الإسكان والتنمية والتجارة والخدمة العمومية.
جاء ذلك عقب لقاء بالرباط جمع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره مودافادي، وفق بيان مشترك بين البلدين.
كما اتفق الجانبان على أهمية عقد الدورة الأولى للجنة المشتركة للتعاون المغربي الكيني، بهدف وضع إطار قانوني منظم للمبادرات الثنائية، وتوسيع التعاون ليشمل مجالات متعددة، منها التجارة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافة.
11) بمليار دولار.. الإمارات وغانا توقعان اتفاقية لإنشاء مركز تكنولوجي
وقّعت الإمارات العربية المتحدة وغانا اتفاقية لإنشاء مركز للتكنولوجيا والابتكار بقيمة مليار دولار، بما يتماشى مع أهدافهما في التحول الرقمي.
وأفاد مراسل الأناضول، الخميس، بأن وزير الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية والابتكار الغاني صموئيل نارتي جورج، ورئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في الإمارات العربية المتحدة سلطان أحمد بن سليم، وقَّعا الاتفاقية في العاصمة الغانية أكرا.
وفي حديثه بعد حفل التوقيع، قال الوزير جورج إن الاتفاقية خطوة “جريئة” نحو تشكيل مستقبل غانا الرقمي.
وأضاف: “سيكون هذا المركز مساحة يلتقي فيها الاستثمار بالإبداع. لن يبحث شباب غانا عن فرصا في الخارج بعد الآن، بل على أرضهم”.
وأوضح أن هذه المبادرة ستسهم في برنامج “مليون مبرمج” الحكومي.
من جانبه، أكد ابن سليم أن مصدر الثروة في عالم اليوم يكمن في القدرة على توليد الأفكار وتنفيذها.
وأضاف: “تتمتع غانا بإمكانيات تؤهلها لأن تصبح مركزا للإنتاج والتوزيع في غرب إفريقيا”.
يذكر أن المبادرة التي تُسمى “قاعدة غانا والإمارات للابتكار والتكنولوجيا” ستنفَّذ بقيادة مؤسسة الموانئ والجمارك الإماراتية.
ومن المتوقع أن تكون القاعدة مركزا استراتيجيا لأكثر من 11 ألف شركة، بما في ذلك عمالقة التكنولوجيا العالمية مثل “مايكروسوفت” و”أوراكل” و”ميتا” و”آي بي إم” و”ألفابت”، لتوسيع أنشطتها في القارة الإفريقية.
وسيركز المشروع، الذي ستموله مؤسسة الموانئ والجمارك الإماراتية في مرحلته الأولى، على هندسة الذكاء الاصطناعي، وإنتاج البيانات، والاستعانة بمصادر خارجية، وتصدير التكنولوجيا، وستدعم الحكومة الغانية المشروع بتخصيص الأراضي.