أخبار الساحلمرصد الأحداث

المشهد الأفريقي | 21 مايو 2025

المشهد الأفريقي 7

المشهد السوداني

المشهد الليبي

المشهد الأفريقي

1) الجيش السوداني يعلن اكتمال تطهير ولاية الخرطوم من عناصر الدعم السريع

1 18

أعلن الجيش السوداني تحرير عدد من جنوده الذين كانوا محتجزين لدى قوات الدعم السريع. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني إن العمل مستمر حتى استعادة كل شبر من أراضي البلاد.

كما أعلنت القوات المسلحة السودانية تحرير ولاية الخرطوم بأجمعها من قوات الدعم السريع. وأفاد الجيش بذلك عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

الجيش يعلن خريطة سيطرته على السودان 

بعد إعلان الجيش سيطرته على ولاية الخرطوم بشكل كامل تغيرت خارطة السيطرة في المعارك على السودان حيث بات الجيش يسيطر بشكل كلي على 10 ولايات سودانية بشكل كامل وهي:

  • ولاية الخرطوم
  • ولاية الجزيرة وسط البلاد
  • ولاية سنار جنوب شرق البلاد
  • ولاية النيل الأزرق جنوب شرق البلاد
  • ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد
  • ولايات كسلا والقضارف والبحر الأحمر شرقي البلاد
  • ولايتا الشمالية ونهر النيل شمالي البلاد.

في المقابل، تسيطر قوات الدعم السريع على 4 ولايات بشكل كامل هي ولايات شرق وجنوب ووسط وغرب دارفور فضلا عن سيطرتها بنسبة 90% على ولاية شمال دارفور فيما يسيطر الجيش على مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور

في كردفان يسيطر الجيش على أجزاء واسعة من ولاية شمال كردفان من بينها حاضرة الولاية مدينة الأبيض ومدن أم روابة والرهد وشيكان وأم دم حاج أحمد، فيما تسيطر قوات الدعم السريع في شمال كردفان على مدن بارا والمزورب وأم سيالة وأم قرفة.

وفي غرب كردفان يسيطر الجيش على مدن بابنوسة والخوي وهجليج والميرام، بينما تسيطر قوات الدعم السريع في غرب كردفان على النهود والفولة والمجلد وأبو زبد.

في ولاية جنوب كردفان يسيطر الجيش على 90% من مدن الولاية مثل حاضرة الولاية كادوقلي والدلنج وأبو جبيهة وهيبان وكوقلي، فيما تسيطر قوات الدعم السريع على مدينة الدبيبات بجنوب كردفان.

ووفقا لذلك، انتقلت المعارك إلى مدن ولايات دارفور وكردفان مع خلو ولايات شرق وشمال وجنوب ووسط البلاد من المواجهات العسكرية بين الجيش والدعم السريع.

2) كامل إدريس الطيب رئيس الوزراء السوداني

كامل إدريس الطيب سياسي وأكاديمي ودبلوماسي سوداني بارز. وُلد في 26 أغسطس/آب 1954 بمدينة أم درمان. شغل منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، بين عامي 1997 و2008. وفي 19 مايو/أيار 2025، عين رئيسا لمجلس الوزراء السوداني.

وفي 2010، أعلن ترشحه للرئاسة في السودان مرشحا مستقلا، وقدم برنامجا تحت شعار “إنسان السودان أولا”، ودعا إلى بناء دولة مدنية تقوم على سيادة القانون، واستقلال القضاء والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، لكنه خسر السباق نحو الرئاسة.

وفي 19 مايو/أيار 2025، عينه رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان في منصب رئيس وزراء السودان.

وجاء تعيين كامل إدريس بعد فترة من الفراغ الحكومي عقب استقالة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك في أغسطس/آب 2021، إثر إجراءات سياسية اتخذها الجيش في أكتوبر/تشرين الأول 2021.

3) ليبيا تدعم مبادرة بوتين لعقد أول قمة روسية عربية

3 13

أيدت ليبيا مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد أول قمة روسية عربية في 15 أكتوبر المقبل. صرح بذلك ممثل المجلس الرئاسي الليبي، الذي يتولى رئاسة الدولة، لوكالة “تاس”.

وقال ممثل المجلس “نرحب بهذه المبادرة التي تعزز الحوار المتعدد الأطراف وتوفر فرصة لمناقشة القضايا الإقليمية، بما في ذلك الأزمة الليبية”

وأكد أن ليبيا تدعم أي جهود تهدف إلى تعزيز التعاون الروسي العربي من أجل تحقيق الاستقرار في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، شريطة أن ترتكز هذه الجهود على “احترام سيادة الدول وقراراتها”

في 17 مايو، دعا بوتين، في برقيته بمناسبة افتتاح القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية، جميع قادة دول جامعة الدول العربية إلى القمة الروسية العربية الأولى، المقرر عقدها في 15 أكتوبر. وأعرب الرئيس الروسي عن ثقته في أن هذا الاجتماع سيساهم في تعزيز التعاون متعدد الأوجه ذي المنفعة المتبادلة بين البلاد وسيساعد في ضمان السلام والأمن في منطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

4) البعثة الأممية في ليبيا تقدم توصيات لكسر الجمود السياسي

قدمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يوم 20 مايو تقريرا يتضمن مقترحات أعدتها اللجنة الاستشارية لحل الخلافات الرئيسية التي تعيق إجراء الانتخابات العامة في البلاد. وقد ورد هذا على موقع البعثة.

وضمت اللجنة 20 خبيرًا ليبيًا في مجالات القانون والتطوير الدستوري والعملية الانتخابية. وعلى مدى ثلاثة أشهر، عقدوا أكثر من 30 اجتماعًا في طرابلس وبنغازي وقاموا بتحليل التشريعات الحالية.

وتضمن التقرير أربعة خيارات لخارطة الطريق للانتخابات، بما في ذلك إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في وقت واحد، وإجراء الانتخابات البرلمانية أولاً واعتماد لاحق لدستور دائم، واعتماد دستور قبل الانتخابات، وإنشاء لجنة سياسية خاصة لاستكمال التشريعات.

وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا هانا تيتيه: “يشكل هذا التقرير نقطة انطلاق للنقاش الوطني حول أفضل السبل للتغلب على المأزق السياسي الذي حال دون إجراء الانتخابات منذ عام 2021، مما أدى إلى زيادة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني”

ومن بين المسائل التي ناقشها التقرير مزامنة الانتخابات ومعايير أهلية المرشحين والحاجة إلى جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية وتمثيل المرأة والمجموعات الثقافية وآلية حل النزاعات وتشكيلة الدوائر الانتخابية وغيرها من الجوانب.

5) هل تنجح زيارة رئيس جنوب أفريقيا لواشنطن في إعادة ضبط علاقات البلدين؟

5 11

على وقع التوتّر المتصاعد بين جنوب أفريقيا وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يقوم الرئيس سيريل رامافوزا بزيارة إلى الولايات المتّحدة، لإعادة ضبط العلاقات التي يقول الخبراء إنها وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.

وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من استقبال الولايات المتحدة مجموعة تضم 59 لاجئا من الأفريكانيين (مواطنون من الأقلية البيضاء)، قال دونالد ترامب إنهم يتعرضون للاضطهاد العرقي، ويواجهون ما وصفها بـ “الإبادة الجماعية”، وتمّ الترحيب بهم ضمن خطّة خاصّة لإعادة التوطين.

وتنفي حكومة رامافوزا هذه المزاعم التي يقولها الرئيس ترامب، مؤكدة أن البيض لا يتعرّضون للتمييز أو الاضطهاد، إذ إنهم يمتلكون أكثر من 70% من الأراضي، رغم أنهم لا يشكلون سوى 7% من السكان.

وقالت رئاسة جنوب أفريقيا -في بيان- إن الرئيسين سيناقشان “قضايا ثنائية وعالمية ذات اهتمام مشترك”، بينما لم يصدر البيت الأبيض أي تعليق حتى الآن.

وستكون هذه أول زيارة رسمية لرئيس أفريقي إلى واشنطن منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.

وتترأس دولة جنوب أفريقيا حاليا مجموعة الـ 20، ومن المنتظر أن تُسلّم رئاستها للولايات المتحدة الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

6) كوت ديفوار تستعد لاحتضان منشأة أميركية لتشغيل المسيّرات

6 8

تستعد أبيدجان العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار لاحتضان منشأة أميركية متطورة لتشغيل الطائرات المسيّرة، في خطوة تعكس تعاظم التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، خاصة في مجال مكافحة ما يسمى الإرهاب بمنطقة غرب أفريقيا.

وأُعلن عن هذا المشروع خلال لقاء جمع وزير الدفاع الإيفواري تيني إبراهيما واتارا بالسفيرة الأميركية جيسيكا ديفيس با وقائد القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال مايكل لانغلي في العاصمة أبيدجان.

تحوّل في المقاربة الأميركية

وخلال اللقاء أكد الجانبان أن المشروع لا يتضمن إقامة قاعدة عسكرية أميركية تقليدية، بل يقتصر على إنشاء منشأة لتشغيل طائرات مسيرة مزودة بأحدث التقنيات، لدعم جهود المراقبة الجوية والتصدي للتهديدات الأمنية.

وكان الجنرال لانغلي قد اقترح في البداية بناء هذه المنشأة في مدينة كورهوجو شمال البلاد، لكن السلطات الإيفوارية رفضت المقترح، معتبرة أن قرب الموقع من مطار تجاري يجعل المشروع غير عملي.

وبدلا من ذلك قررت الحكومة تخصيص جزء من القاعدة الجوية العسكرية في مدينة بواكيه (وسط البلاد) لتنفيذ المشروع.

7) أفريكوم توقف الكشف عن الخسائر الناجمة عن غاراتها الجوية في الصومال

7 9

أعلنت القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) أنها أوقفت مؤقتا إصدار التفاصيل حول الخسائر الناجمة عن غاراتها الجوية في الصومال.

وجاء هذا القرار في الوقت الذي لا تزال فيه الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترامب تعمل على صياغة سياستها بشأن العملية العسكرية في الصومال.

ومنذ تولي ترامب منصبه في يناير 2025، نفذت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 24 غارة جوية استهدفت داعش في بونتلاند وحركة الشباب، التي تخوض حربا مع الحكومة الفيدرالية الصومالية.

وكانت القيادة الأمريكية في إفريقيا في السنوات الماضية تكشف بانتظام عن عدد المدنيين الذين يقتلون في غاراتها الجوية، ولكن بعد مواجهة اتهامات وضغوط من منظمات حقوق الإنسان، غيرت هذه السياسة.

وقال متحدث باسم القيادة الأمريكية في إفريقيا إن هذا الإجراء مؤقت إلى حين وضع سياسة جديدة لإدارة ترامب. وتعهدت القيادة بمواصلة نشر التقارير الفصلية عن الخسائر في صفوف المدنيين الصوماليين الناجمة عن ضربات الطائرات بدون طيار التي تستخدمها القوات الأمريكية داخل البلاد.

8) السفير الأمريكي يلتقي قيادات جبهة تحرير تيغراي لمراجعة سير اتفاقية بريتوريا

8 7

التقي السفير الأمريكي بإثيوبيا السفير أرفين ماسينغا، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في مدينة شيري وسط تصاعد التوترات التي تهدد اتفاق السلام في بريتوريا.

وخلال زيارته عقد السفير الأمريكي لدى إثيوبيا، اجتماعًا مهمًا مع كبار قادة قوات دفاع تيغراي (TDF)، وركزت المناقشة على القضايا الأمنية الملحة، والتطورات في المشهد الإنساني والسياسي في المنطقة، وسلامة المدنيين، والديناميكيات الإقليمية الأوسع. كما استكشف السفير ماسينغا وجهات نظر القادة العسكريين في تيغراي بشأن تعثر تنفيذ اتفاقية بريتوريا للسلام.

وبحسب مسؤولين مطلعين على الاجتماع، أعرب الطرفان عن قلقهما إزاء استمرار وجود قوات غير إقليمية وأجنبية في أجزاء من تيغراي، وخاصة في غرب تيغراي والمناطق الحدودية الشمالية. وأُطلع السفير على التهديدات الأمنية المستمرة والحاجة الملحة إلى ضمانات دولية لضمان عودة آمنة للنازحين.

وتأتي هذه الزيارة في إطار مشاركة السفير ماسينغا الأوسع مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة في تيغراي، بما في ذلك الشركاء الإنسانيون، وجماعات المجتمع المدني، والقادة السياسيين، والآن السلطات العسكرية.

ويقول المراقبون إن التواصل المباشر بين السفير وقادة قوات الدفاع الإثيوبية يشير إلى القلق الدولي المتزايد بشأن السلام الهش في إثيوبيا والحاجة إلى معالجة القضايا العسكرية والسياسية التي لم يتم حلها من خلال الحوار والمساءلة.

يأتي ذلك فيما أعلنت اللجنة الوطنية الإثيوبية للانتخابات إلغاء تسجيل الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي كحزب سياسي معترف به، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حقيقية حول مستقبل اتفاق بريتوريا للسلام، ويعيد الجدل بشأن مكانة الجبهة القانونية والسياسية داخل المشهد الإثيوبي.

ويعني إلغاء “الصفة القانونية” عن حزب سياسي في إثيوبيا أنه لم يعد معترفا به رسميا ككيان سياسي مشروع بموجب قانون تسجيل الأحزاب السياسية الفدرالي، وبالتالي يفقد جميع حقوقه السياسية والتنظيمية والمالية.

9) "بوكو حرام" تستخدم "تيك توك" لنشر دعايتها والترويج لأفكارها

9 4

الخبراء يدقون ناقوس الخطر ويحذرون من صعود الخطاب الإرهابي

كثف مقاتلو تنظيم «داعش في غرب أفريقيا» وجماعة «بوكو حرام» هجماتهم المسلحة في ولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا، منذ أبريل (نيسان) الماضي؛ مما أثار مخاوف السكان وقلق السلطات، ودقّ كثير من الخبراء ناقوس الخطر حيال استخدام هؤلاء المقاتلين تطبيق «تيك توك» من أجل الدعاية والترويج.

ويقول الخبراء إن التنظيم أصبح يستخدم التطبيق من أجل الوصول إلى قواعد جماهيرية واسعة، مستغلاً الانتشار الواسع للتطبيق داخل أوساط الشباب، في نيجيريا ودول غرب أفريقيا ومنطقة الساحل؛ مما يضمن له نشر دعايته والترويج للعمليات التي ينفذها.

وانتشرت في المدة الأخيرة مقاطع فيديو على التطبيق يظهر فيها مقاتلون يشهرون أسلحتهم، من بنادق وقنابل يدوية، كما يوزعون الأموال، بالإضافة إلى بعض قادة التنظيم الآتين من خارج نيجيريا، خصوصاً من دول الساحل وشمال أفريقيا.

بعض الحسابات التي تنشر مقاطع الفيديو أُغلقت بعد التبليغ عنها، ولكن بقي عدد كبير منها، فيما يواجه التطبيق صعوبة في التعامل مع البث المباشر، الذي يستخدمه المقاتلون بشكل دائم لتجاوز القيود.

10) مقتل 70 من مقاتلي حركة «الشباب» على أيدي الجيش الصومالي

10 3

أعلن الجيش الصومالي مقتل 70 عنصراً من مقاتلي حركة «الشباب» الصومالية المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وذلك خلال عملية عسكرية مشتركة نفذتها قوات الجيش بالتعاون مع القوات المحلية الشعبية في مناطق متفرقة على الحدود بين محافظتي هيران، وشبيلي الوسطى.

وذكرت وكالة الأنباء الصومالية مساء أمس، أن العملية التي استمرت نحو 48 ساعة، أسفرت كذلك عن مصادرة كميات من الأسلحة والعتاد العسكري كانت بحوزة العناصر المقاتلة.

وتكثف القوات الصومالية بدعم من القوات الشعبية، عملياتها الأمنية في مختلف أقاليم البلاد، ضمن خطة؛ تهدف إلى القضاء على تنظيم «الشباب» ، الذي يتبنى تنفيذ الهجمات في مناطق عدة من البلاد

11) حفريات لكشف حقيقة دور فرنسا في "مجزرة تياروي" بالسنغال

بعد 80 عامًا من واحدة من أكثر الصفحات دموية في تاريخ ما بعد الاستعمار، أطلقت السنغال رسميًا عمليات تنقيب أثرية غير مسبوقة في مقبرة تياروي العسكرية، شرقي العاصمة دكار، في محاولة لتحديد العدد الحقيقي لضحايا “مجزرة تياروي”، وهم من الجنود السنغاليين الذين خدموا في صفوف الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية.

ذاكرة منسية

في الأول من ديسمبر/كانون الأول 1944، فتح الجيش الفرنسي النار على مئات الجنود السنغاليين – المعروفين باسم “التيرايور”؛ بعد احتجاجهم على تأخر صرف مستحقاتهم المالية عقب عودتهم من الجبهة الأوروبية.

ورغم أن الرقم الرسمي للضحايا ظل لعقود عند 35 قتيلا، فإن شهود عيان ومؤرخين يقدرون عدد القتلى بما يصل إلى 300، دُفن كثير منهم في مقابر جماعية لم تُكشف بعد.

حفريات لكشف المستور

أعلن رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو في فبراير/شباط الماضي عن انطلاق الحفريات التي تشرف عليها فرق متعددة التخصصات تضم علماء آثار من جامعة الشيخ أنتا ديوب، ومهندسين عسكريين، وخبراء في علم الإنسانيات والتاريخ.

تركّز العمليات على موقعين أساسيين: المقبرة العسكرية في تياروي والمعسكر القديم الذي وقعت فيه المجزرة، بهدف تحديد عدد القتلى بدقة، وتحليل بقايا العظام -إن وُجدت- وتوثيق النتائج في تقرير شامل يُقدّم إلى رئيس الجمهورية خلال الأسابيع المقبلة.

12) غينيا تسحب 51 رخصة تعدين: دومبويا يعيد تشكيل ملامح السيطرة على الثروات"

12

في خطوة مفاجئة تحمل أبعادًا اقتصادية وسيادية، وقّع رئيس المجلس العسكري الانتقالي في غينيا كوناكري، الجنرال مامادي دومبويا، مرسومًا رئاسيًا يقضي بسحب 51 رخصة تعدين منحت بين عامي 2005 و2023، وتشمل امتيازات لاستغلال البوكسيت والذهب والألماس والحديد.

وبحسب ما جاء في المرسوم، فإن القرار يستهدف استعادة السيطرة على الموارد غير المستغلة أو التي لم يتم استخدامها بالشكل الكافي من قبل حاملي الرخص. وتشير الوثيقة إلى أن بعض التراخيص المسحوبة انتهت صلاحيتها بالفعل، فيما لا يزال عدد منها ساري المفعول لعدة سنوات مقبلة.

خطوة ذات دلالات أعمق

التحرك يعكس توجّهًا واضحًا من سلطات كوناكري نحو إعادة هيكلة قطاع التعدين، الذي يشكّل العمود الفقري للاقتصاد الغيني، خصوصًا فيما يتعلق بصادرات البوكسيت، التي تضع البلاد في مصاف أكبر المنتجين عالميًا. ويُنظر إلى هذا القرار كإشارة إلى أن الحكومة الانتقالية بقيادة دومبويا تسعى إلى فرض الانضباط والشفافية في قطاعٍ لطالما شابه الغموض وسوء الإدارة.

رسائل سياسية واقتصادية

من خلال هذا المرسوم، يبعث الجنرال دومبويا برسائل متعددة: أولها إلى المستثمرين الحاليين بضرورة الالتزام الصارم بشروط الاستغلال والإنتاج، وثانيها إلى الشارع المحلي الذي يطالب منذ سنوات بتحقيق العدالة في توزيع الثروة. في الوقت نفسه، لا يُستبعد أن يُثير القرار توترات قانونية محتملة مع بعض الشركات المتضررة، خاصة تلك المرتبطة بشبكات مصالح دولية.

حسابات المرحلة الانتقالية

مع اقتراب نهاية المرحلة الانتقالية التي تعهد بها المجلس العسكري، يبدو أن دومبويا يسعى إلى ترسيخ صورته كقائد يسعى لإعادة ضبط النظام الاقتصادي، واستعادة السيادة الوطنية على الموارد، وهي ورقة يمكن أن يُوظّفها سياسيًا في حال طرح مشروع دستور جديد أو ترتيبات مستقبلية للسلطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى