المشهد الإخباري التشادي | 19 مايو 2025

أدان صباح اليوم 18 مايو 2025 ائتلاف وقت تما الجناح السياسي، في بيان رسمي، ما وصفه بـ “الاختطاف السياسي” لرئيس حزب المحولون الدكتور سكسي ماسرا من منزله، مطالبًا بالإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين السياسيين، وداعيًا المجتمع الدولي إلى كسر صمته إزاء ما تشهده البلاد من “قمع منظم”.

البيان الذي وُقّع من قبل المنسق الوطني للائتلاف زكريا آدم زكريا، اعتبر الحادثة “انتهاكًا صارخًا لأبسط قواعد العدالة”، محذرًا من تصاعد وتيرة الاستبداد وتدهور أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.

بحسب البيان، فإن حادثة اختطاف ماسرا ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة طويلة من الاعتقالات التعسفية التي تصاعدت منذ تولي محمد إدريس ديبي الحكم.

وأورد البيان أمثلة واضحة على ذلك، منها احتجاز روبرت، الأمين العام لحزب الاشتراكي بلا حدود، إلى جانب مونودجي، والقس بيره، الذين لا يزالون رهن الاحتجاز دون محاكمات.

ووصف الائتلاف هذه الإجراءات بأنها عودة لأساليب “الإدارة العامة للأمن والتوثيق (DDS)” التي كانت تمارس في عهد الرئيس الأسبق حسين حبري، والتي اشتهرت ببطشها وانتهاكاتها الواسعة.

كما أشار البيان إلى أن النظام الحالي لا يزال يرفض فتح تحقيقات نزيهة في مجازر كبرى هزّت البلاد، أبرزها أحداث 20 أكتوبر 2022، ومجزرة أبشه، وفايا، وسندانا، وانتهاءً باغتيال يحيى ديلو جرو بتشي داخل مقر حزبه وتدمير المقر بالكامل.

وتوقف البيان أيضًا عند حادثة 8 يناير 2025، حين قُتل عدد من الشباب أمام القصر الرئاسي دون أن يُحرّك القضاء أو الجهات المختصة ساكنًا.

وفي ختام البيان، أعلن وقت تما الجناح السياسي عن عزمه تنظيم “تعبئة سلمية كبرى” تشمل مختلف مناطق البلاد، مؤكدًا أن الشعب التشادي “يملك الحق في معرفة الحقيقة والعيش بكرامة وعدالة في وطنه”، مشددًا أن الائتلاف “لن يصمت أمام هذه الممارسات اللا أخلاقية”.

كما دعا البيان المجتمع الدولي والبعثات الدبلوماسية المعتمدة في تشاد إلى “تحمّل مسؤولياتهم” و”اتخاذ مواقف واضحة ضد ما يحدث من تجاوزات متكررة”، محذرًا من أن استمرار الصمت قد يؤدي إلى تفاقم الوضع وانزلاق البلاد نحو دائرة أعمق من القمع وعدم الاستقرار.