المشهد الإخباري لتحالف دول الساحل || 14 مايو 2025
عناوين الأخبار:
أخبار مالي
أخبار النيجر
أخبار بوركينا فاسو
1) حكومة مالي تحل جميع الأحزاب السياسية
حلت الحكومة المالية جميع الأحزاب والمنظمات السياسية ذات الطابع السياسي وبدأت في مراجعة التشريعات المتعلقة بقواعد إنشاء الأحزاب الجديدة. جاء ذلك في بيان صحفي صدر عقب اجتماع مجلس وزراء مالي برئاسة رئيس الدولة أسيمي غويتا.
وجاء في البيان: “اعتمد مجلس الوزراء مشروع المرسوم بشأن حل الأحزاب السياسية والمنظمات السياسية في جمهورية مالي”.
وتمت بعد المشاورات صياغة التوصيات التالية: حل الأحزاب السياسية وإعادة تنظيمها على أساس التشريعات الجديدة وإلغاء التمويل الحكومي لأنشطة الأحزاب السياسية وتشديد شروط إنشاء الأحزاب السياسية”.
ينطبق القانون على كافة المنظمات السياسية. ويحظر أيضًا اجتماع أعضاء الأحزاب المنحلة وأي نشاط سياسي داخلها.
وكان البرلمان الانتقالي في مالي قد وافق بأغلبية 130 صوتا مقابل امتناع عضوين عن التصويت، على إلغاء القانون المنظم للأحزاب السياسية في البلاد.
2) نمو بنسبة 6% في الإنتاج الزراعي بمالي خلال 2024 رغم الفيضانات
أكثر من 11.6 مليون طن من الحبوب تم حصادها خلال الموسم الزراعي الماضي
سجّلت مالي أداءً زراعياً لافتاً خلال موسم 2024، رغم التحديات الكبيرة التي واجهها القطاع، تمثلت في الفيضانات المتكررة وتصاعد حدة انعدام الأمن في بعض المناطق الريفية. وبحسب الحصيلة الرسمية، تجاوز إنتاج الحبوب خلال الموسم الماضي 11.6 مليون طن، أي بزيادة قدرها أكثر من مليون طن مقارنة بالموسم السابق، ما يمثل نسبة نمو تبلغ 6%.
وفي كلمته الافتتاحية، أشاد الرئيس غويتا بجهود المنتجين الزراعيين، مؤكداً أن هذا الأداء يعكس صمود القطاع الزراعي الذي يشكل مصدر رزق لـ حوالي 80% من السكان النشطين، ويساهم بـ 40% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. كما لفت إلى أن الإنتاج الزراعي لهذا العام شمل أيضاً 640 ألف طن من القطن، 97 ألف طن من اللحوم الخاضعة للرقابة الصحية، وأكثر من 113 ألف طن من الأسماك.
3) متمرّدون في النيجر يحتجزون نائب رئيس أركان الجيش
احتجز جنود متمرّدون في النيجر نائب رئيس أركان الجيش البري خلال زيارة قام بها لتهدئة الأوضاع في الحامية العسكرية الواقعة في منطقة ترميت، قبل أن يتم الإفراج عنه ويعود إلى العاصمة من دون أن يتوصّل إلى حلّ.
وشهدت حامية للجيش النيجري في منطقة ترميت الواقعة وسط الصحراء، على بعد أكثر من 1500 كيلومتر من العاصمة نيامي، تمردا عسكريا منذ الثامن من مايو الجاري، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية للجنود.
ووفقا لإذاعة فرنسا الدولية، فقد اندلع التمرد بعد تصاعد الغضب في صفوف الجنود نتيجة النقص الحاد في التغذية، وانعدام التجهيزات الأساسية، وتأخر صرف الرواتب والمستحقّات.
وحسب مصادر أمنية، قالت الإذاعة إنها تحدّثت إليها، فإن الوضع في “كتيبة ترميت” -التي تحمل اسم سلسلة الجبال المحيطة بها- بلغ ذروته بعد 5 أيام من التوتر بسبب تفاقم الأوضاع المعيشية للجنود.
وقد بدأ التمرد باعتقال قائد الحامية فور اندلاع التوتر صباح الخميس الماضي، وتولّى مسؤولية القاعدة ضابط صف برتبة رقيب أول. وفي محاولة لاحتواء الأزمة، تم إرسال العقيد مامادا لامين من منطقة زيندر، لكن الجنود المتمردين احتجزوه.
وفي اليوم التالي، توجّه نائب رئيس أركان الجيش البري إلى القاعدة لتهدئة الأوضاع، غير أنه احتُجز قبل أن يُفرج عنه لاحقا.
وعاد المسؤول العسكري إلى نيامي حاملا معه مطالب الجنود الذين أصروا على حضور وزير الدفاع شخصيا للاستماع إليهم، ولم تصدر القيادة العامة للجيش أي تعليق حول الموضوع حتى اللحظة.
يشار إلى أن المجلس العسكري الحاكم في النيجر نشر الفترة الأخيرة مئات الجنود في صحراء البلاد الشاسعة، لتعويض رحيل القوّات الأميركية التي كانت تتولّى مراقبة الحدود ورصد الجماعات المسلحة.
4) مارادي: تواصل أشغال تصريف مياه الأمطار بوتيرة منتظمة في الأحياء
تَتواصل بشكل طبيعي أشغال معالجة المجاري والأودية في مدينة مارادي، والتي انطلقت في 8 أبريل الماضي ضمن خطة طارئة تهدف إلى تحسين تصريف المياه والحد من مخاطر الفيضانات، وفق ما أكده معاينة ميدانية أجراها حاكم المنطقة المراقب العام للشرطة مامان إيسوفو.
5) أكثر من 100 قتيل في "هجوم إرهابي" شمال بوركينا فاسو
قال عامل في منظمة غير حكومية وسكان محليون إن أكثر من 100 شخص قتلوا في هجوم شنه إرهابيون في شمالي بوركينا فاسو.
وأوضح عامل الإغاثة، الذي يشارك في جهود الحوار بالمناطق المتضررة في البلاد، أن الهجوم استهدف عدة مواقع، من بينها قاعدة عسكرية وبلدة جيبو الاستراتيجية المحاصرة منذ فترة طويلة، ووقع في وقت مبكر من صباح يوم الأحد. وذكرت طالبة من المنطقة أن والدها كان من بين القتلى.
وتحدث كلا المصدرين لوكالة أسوشيتد برس بشرط عدم الكشف عن هويتهما خوفا من التعرض لأعمال انتقامية.
وأعلن تنظيم ما يسمى «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، المرتبط بتنظيم القاعدة والنشط في منطقة الساحل، مسؤوليته عن الهجوم.
ووفقا لعامل الإغاثة، وكذلك تشارلي ويرب، وهو محلل مستقل مختص في المصادر المفتوحة ويركز على منطقة الساحل، فقد بدأت هجمات يوم الأحد بشكل متزامن في مواقع مختلفة عند الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي. وقال عامل الإغاثة “شن مقاتلو جماعة نصرة الإسلام والمسلمين هجمات متزامنة على ثماني مناطق محلية لتشتيت انتباه سلاح الجو البوركيني. ووقع الهجوم الرئيسي في مدينة جيبو، حيث سيطر مقاتلو الجماعة أولا على جميع نقاط التفتيش عند مداخل المدينة، قبل أن يهاجموا المعسكرات العسكرية، وخاصة معسكر وحدة مكافحة الإرهاب الخاصة”.
وقال ويرب، الذي قام بتحليل مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت، إن المهاجمين قضوا عدة ساعات في المناطق المستهدفة من دون تدخل القوات الجوية البوركينية، على عكس الهجمات السابقة على جيبو، والتي نجحت فيها القوات الأمنية في صد المتطرفين.
وأشار وسيم نصر، المتخصص في شؤون الساحل والباحث البارز في مركز “سوفان” للأبحاث الأمنية، إلى أن الهجوم الأخير يظهر تصاعد قوة جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتوسع نطاق نفوذها في بوركينا فاسو. وقال “استهداف جيبو يؤكد مدى حرية حركة الجماعة داخل البلاد”.
6) تراوري يُهاجم الجنرال لانغلي: "بوركينا فاسو خرجت من النفاق الدبلوماسي"
علق الرئيس إبراهيم تراوري في مقابلة تلفزيونية على تصريحات نُسبت إلى الجنرال الأمريكي مايكل إليوت لانغلي، القائد الأعلى للقوات الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم). وعبّر عن استياء عميق من هذه التصريحات ووجه عدة رسائل في تصريحات منها:
دعوة للاعتراف العلني بالحقيقة:
يطالب الجنرال لانغلي بتقديم اعتراف علني إذا كان قد تلقى معلومات خاطئة أو إذا كانت تصريحاته السابقة غير دقيقة.
يعتبر أن الاعتذار العلني ضروري لأن “ما قيل قيل علنًا”.
اتهام بالكذب والتضليل:
وصف تصريحات الجنرال لانغلي بأنها “كذب”، وأعرب عن استغرابه من كذب ضابط رفيع المستوى بهذا الشكل.
يرى أن ذلك يُظهر “خطرًا كبيرًا” عندما يكون الكذب صادرًا عن شخصية عسكرية بهذا الوزن.
ألم خاص بسبب الهوية العرقية:
أعرب تراوري عن ألمه لأن الجنرال لانغلي رجل أسود، معتبرًا أن استخدام أشخاص سود ضد دول أفريقية بقيادة سود هو استغلال عنصري مكرر.
أشار إلى أمثلة سابقة، منها تدمير ليبيا، واستغلال وزير دفاع إفريقي (الإيفواري) لمنع بوركينا فاسو من شراء أسلحة من تركيا.
رفض النفاق الدبلوماسي:
أكد أن بوركينا فاسو خرجت من دائرة “النفاق الدبلوماسي”، ولن تتسامح مع المؤامرات المقنّعة بعبارات رسمية.
تحذير واضح من التدخلات:
حذر من محاولات خلق الفوضى في بوركينا فاسو، مؤكدًا أن بلاده مستعدة للرد.
أرسل رسالة مباشرة: “إذا تم إرساله لخلق مشاكل، فسنكون جاهزين”.
رسالة إلى الشباب الأفريقي:
دعا إلى الوعي الجماعي بين الشباب الأفريقي والسود حول العالم، مفاده أن “هذا التلاعب لم يعد ينطلي على أحد”.
شدد على ضرورة التحرر من الاستغلال والهيمنة القديمة.
خلفية محتملة للصراع:
تأتي هذه التصريحات على خلفية توتر بين بعض الدول الإفريقية (مثل بوركينا فاسو ومالي) والولايات المتحدة أو فرنسا، حيث اتخذت حكومات عسكرية وطنية مسارات استقلالية، تضمنت تقاربًا مع روسيا وابتعادًا عن النفوذ الغربي.
الجنرال مايكل لانغلي سبق أن أدلى بتصريحات تنتقد النفوذ الروسي في غرب إفريقيا، ما قد يكون سببًا في غضب الرئيس تراوري.
خلاصة:
رسالة الرئيس تراوري تتجاوز شخص الجنرال لانغلي، لتطرح قضية الكرامة الإفريقية، السيادة الوطنية، والوعي التاريخي بالاستغلال العرقي والسياسي. وهي دعوة إلى الوضوح والمواجهة العلنية، بدلًا من التلاعب الخفي.
7) أنقرة وواغادوغو تعززان تعاونهما: استقبال السفيرة التركية الجديدة
في خطوة جديدة تعكس متانة العلاقات الثنائية بين الجمهورية التركية وبوركينا فاسو، قدمت السفيرة المعتمدة حديثًا لدى واغادوغو، صاحبة السعادة السيدة فريبا هوكاشي إسيرجين، نسخًا مصورة من أوراق اعتمادها إلى وزارة الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين في الخارج.
وجرت مراسم تسليم أوراق الاعتماد في مقر الوزارة بعد ظهر يوم الإثنين 12 مايو الجاري، حيث استقبلها سعادة السفير كاراموكو جان ماري تراوري، الأمين العام لوزارة الخارجية.
وفي كلمتها بالمناسبة، عبّرت السفيرة إسيرجين عن اعتزازها بتولي مهامها الدبلوماسية في بوركينا فاسو، معتبرة أن هذه المسؤولية تمثل شرفًا كبيرًا وفرصة لتعزيز الشراكة بين البلدين. كما أشادت بالإرث الإيجابي الذي تركه سلفها في تطوير التعاون الثنائي، مؤكدة التزامها بمواصلة هذا النهج وتفعيل المزيد من فرص التعاون غير المستغلة بعد.
من جانبه، رحب السفير تراوري بالسفيرة التركية الجديدة، متمنيًا لها كامل النجاح في مهمتها، ومؤكدًا حرص الحكومة البوركينابية على تعزيز محور التعاون واغادوغو – أنقرة.
وأشار رئيس الدبلوماسية البوركينية إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورًا ملحوظًا في عدة مجالات، من بينها الدفاع، الأمن، الصحة، التجارة، الزراعة والبيئة، مشددًا على أن هناك إمكانات واعدة لتعميق هذا التعاون الاستراتيجي.
وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود مستمرة لتعزيز العلاقات بين بوركينا فاسو وتركيا، والتي تتسم بتقارب في الرؤى وتعاون بنّاء يعكس روح الشراكة والصداقة بين الشعبين.